الخاتمة

الحمد لله الذي تتم به الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمات، المؤيد بالمعجزات الباهرات، وعلى آله وصحبه أفضل البريات، وبعد:

فحيث استكملت هذه الرسالة أبوابها وفصولها، ومباحثها، ومطالبها،

وفروعها، عبر خطة علمية مرسومة ومنهج علمي مدروس، فإنه من المناسب أن أسجل أهم النتائج التي توصلت إليها، على النحو التالي:

أ- أن حقيقة التوحيد: إفراد الله تعالى بإثبات ذاته، وأسمائه، وصفاته، وإفراد الله تعالى بالعبادة، والألوهية.

2 - أن التوحيد له أجزاء ثلاثة: توحيد في الربوبية، وتوحيد في الأسماء والصفات، وتوحيد في عبادته وألوهيته.

3 - أن لكل جزء من التوحيد ما يقابله مما يضاده.

4 - أن أصل شُبَه من حاد عن التوحيد هو عدم تصور التوحيد الذي أرسل الله به رسله، وأنزل به كتبه، وطلب من عباده تحقيقه.

5 - أن الرب والإله كلمتان متغايرتان في اللغة، وفي مفهوم السلف، وفي لغة القرآن والسنة، وإن كان المقصود بهما واحد عند الجميع وهو الله سبحانه. ولكن بينهما فروق من حيث المعنى، ومن حيث اعتراف أغلب الناس بالأول دون الثاني، والخطأ في حقيقة التوحيد ناتج أيضًا من عدم تصور حقيقة الرب وحقيقة الإله ومدلول الكلمتين، ومن ثم جعلهما شيئًا واحدًا.

6 - اْن الشرك هو الذي يقابل التوحيد من جميع النواحي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015