والكلام على هذا المبحث سيكون في مطلبين:
لقد ذكر الله عز وجل أدلة متنوعة عقلية على قبح الشرك وبطلانه في كتابه العزيز، وفيما يلي بعض هذه الأدلة على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصر.
أ- دليل الخلق والملك:
وفيه نقطتان:
الأول: خلق جميع المخلوقات وملكها.
الثاني: خلق الإنسان.
فهذان الدليلان ذكرهما الله عز وجل للاستدلال على أن من يخلق ومن لا يخلق لا يكون سواسية في نظرا لعقلاء، فإذا لم يكونوا سواسية فلابد ألا يسوى ولا يشرك بينهما.
أما الأول: فهو خلق جميع المخلوقات ومالكها.
قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)، وقال تعالى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ