المطلب الرابع: الشرك بالله في عبادته بالتوكل

معنى التوكل:

التوكل في اللغة: معناه الاعتماد والتفويض، وهو من عمل القلب، يقال: توكل في الأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان: أي ألجأت إليه واعتمدت فيه عليه. ومن أسماء الله الوكيل، بمعنى الحافظ، أي توكل القيام بجميع ما خلق، وقال بعضهم: الوكيل: الكفيل.

والتوكل على الله أمر من أعظم أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله، قال تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

أقسام التوكل:

التوكل على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: التوكل الشركي (الاعتقادي):

وهو الاعتماد بالقلب على غير الله في جلب المنافع ودفع المضار، كالتوكل على الصنم والوثن، أو الإنس والجن وغيرها. وهو على نوعين:

أحدهما: الاعتماد بالقلب على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، وهو شرك أكبر.

ثانيهما: الاعتقاد بالقلب على الأحياء الحاضرين القادرين فيما يقدرون عليه مما أقدرهم الله من جلب نفع أو دفع ضر، فهو شرك أصغر، وقد يطلق عليه التوكل على الأسباب الظاهرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015