الله تعالى المتبوعين أرباباً، حيث جُعلوا مشرعين مع الله ـ تعالى ـ وسمى المتبعين عباداً حيث إنهم ذلوا لهم، وأطاعوهم في مخالفة حكم الله ـ سبحانه وتعالى ـ).
وفي الختام أورد نص فتوى من فتاوى اللجنة الدائمة التي جاء فيها ما يلي:
(الشرك الأكبر: أن يجعل الإنسان لله ندًا:
إما في أسمائه وصفاته ...
وإما أن يجعل له ندًا في عبادته ...
وإما أن يجعل له ندًا في التشريع، بأن يتخذ مشرعًا له سوى الله، أو شريكًا لله في التشريع يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم ... ).
هذا، ومما ينبغي التنبيه له: هو أن لا يظن ظان أني كفرت أحدًا من الأمراء أو الحكام، فإن الحكم على العموم شيء، والحكم بالخصوص شيء آخر، والأول سهل إذا وجد ما يدل عليه، وأما الثاني: ـ فكما يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ يحتاج إلى شيئين:
1 - أن يثبت أن هذا الشيء في نفسه كفر أو شرك،
2 - أن ينطبق الحكم على الشخص المعين بمراعاة الضوابط والقواعد الشرعية.
ثم الأمر فيه كما قال الشيخ الألباني: (فأنتم أولاً لا تستطيعون أن تحكموا على كل حاكم يحكم بالقوانين الغربية الكافرة أو بكثير منها، أنه لو سئل لأجاب: بأن الحكم بهذه القوانين هو الحق والصالح في هذا العصر، وأنه لا يجوز الحكم بالإسلام، لو سئلوا، لا تستطيعون أن تقولوا: بأنهم يجيبون بأن