(والنسب التي باطنها على خلاف ظاهرها) كأبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري، لم يشهد بدرا في قول الأكثرين بل نزل بها، أو سكنها فنسب إليها).
معرفة الموالي:
-[قال الحافظ: (ومعرفة الموالي من أعلى، ومن أسفل، بالرِّقِّ، أو بالحِلْفِ).]-
قال القاري (ص:775): ((ومعرفة الموالي) أي ومن المهم معرفة الموالي من
العلماء والرواة (¬1)، (من الأعلى) كالمعتِق، والمحالَف، (والأسفل) كالمعتَق، والمحالِف، (بالرق) أي سبب الرق الذي نشأ منه الإعتاق، وفيه أن الرق إنما ينسب إلى
الأسفل، والملك إلى الأعلى، فكان الأولى أن يقول: بالإعتاق ليشمل الأسفل والأعلى كما لا يخفى. (أو بالحِلْف)، وأصله المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد، (أو بالإسلام) كأبي علي الحسن بن عيسى، كان نصرانيا وأسلم على يد ابن المبارك، فقيل له: مولى ابن المبارك. (لأن كل ذلك) أي جميع ما ذكر من كونه أعلى وأسفل بالرق، والحلف، والإسلام، وغيره كمولى القبيلة (يطلق عليه مولى، ولا يعرف تمييز ذلك) أي من الآخر، (إلا بالتنصيص) أي في رواية، أو من إمام معتمد (عليه) أي على ما يتميز به أحدهما عن الآخر).
-[قال الحافظ: (ومعرفة الإخوة والأخوات).]-
قال اللقاني (2/ 1597): (قوله: "معرفة الإخوة والأخوات": يعني من الرواة والعلماء، ومعرفتهم نوع لطيف مهم.
ومن فوائدها: الأمن من ظن الغلط، أو من ظن من ليس بأخٍ أخا؛ للإشتراك في اسم الأب، كأحمد بن إشكاب، وعلي بن إشكاب، ومحمد بن إشكاب).
قال المناوي في "اليواقيت والدرر" (2/ 419): (ومعرفة الإخوة والأخوات من العلماء، والرواة كذلك وقد صنف فيه القدماء كعلي بن المديني، ومسلم بن الحجاج ومثال ذلك في الصحابة: عمر وزيد ابنا الخطاب وعبد الله وعتبة ابنا مسعود.