(أَوْ مُهْمَلَهْ) إذًا ذكر الشخصية والمهملة، (فَنَقْضُها) أي نقيضها (بِالْكَيْفِ) حاصل بـ (أَنْ تُبَدِّلَهْ) يعني تبدل [الكيف فقط بدلاً من الكيف ##16.01] (وَإِنْ تَكُنْ مَحْصُورَةً بِالسُّورِ) دخل إلى المحصورة، الشخصية والمهملة غير محصورة (وَإِنْ تَكُنْ مَحْصُورَةً بِالسُّورِ) مطلقًا، أطلق هنا الناظم سواء كان السور كليًّا أو جزئيًّا (فَانْقُضْ بِضِدِّ سُورِها المَذْكُورِ)، (فَانْقُضْ) أي انقضها (بِضِدِّ سُورِها المَذْكُورِ) يعني تأتي بضد السور الكلي تأتي بالعكس بالجزئي، والجزئي تأتي بالكلي مع تبديل الكيف، إن كانت موجبة تأتي بالسلب، إن كانت سالبة تأتي بماذا؟ بالموجبة. ... (وَإِنْ تَكُنْ مَحْصُورَةً بِالسُّورِ) سواء كانت كلية أو جزئية، وسواء كانت موجبة أو سالبة، فدخل في كلامه جميع القضايا، نقيضها (فَانْقُضْ بِضِدِّ سُورِها المَذْكُورِ)، (بِضِدِّ سُورِها) ما هو ضد السور؟ الكلي ضده الجزئي، والجزئي ضده الكلي، مع تبديل الكيف، السلب إيجاب، والإيجاب سلب.
ثم فَرَّعَ بين لك على جهة التفصيل، (فَإِنْ تَكُنْ مُوجِبَةً كُلِّيَّةْ) هذا تفصيل للبيت الذي سبق، (فَإِنْ تَكُنْ) الفاء هذه فاء تفريعية أو فصيحة، كأنه قال: إذا أردت التناقض فتقول: إن تكن قضية موجبة كلية مثل ماذا؟ كل إنسان حيوان، هذه قضية مسورة بسور كلي وهي موجبة، إذًا كل موجبة كلية نقيضها سالبة جزئية، ماذا صنعت؟ هي كلية مسورة بسور كلي، جئت في الحال في النقيض بسور جزئي، إذًا لا بد من تبديل السور، ثم الموجبة جعلتها سالبة، فكل قضية موجبة كلية حينئذ نقيضها يكون ماذا؟ سالبة جزئية، الموجب نقيضه السالب، والكلي نقيضه الجزئي، هكذا.
(فَإِنْ تَكُنْ مُوجِبَةً كُلِّيَّةْ) أي كل إنسان حيوان، (نَقِيضُها) الأصل أن يقول: فنقيضها (نَقِيضُها) فإن تكن يعني الفاء واقعة في جواب الشرط، لكن أسقطها للضرورة، (نَقِيضُها سَالِبَةٌ جُزْئِيَّةْ) بعض الإنسان ليس بحيوان، كذب في التناقض تجعل الموضوع كما هو، والمحمول كما هو، يعني الإنسان هو الموضوع، والحيوان هو المحمول، وإنما بدلت بين السور الكلي جعلته جزئي والسلب على الأصل. تقول: بعض الإنسان ليس بحيوان. طيب العكس المراد من قول الناظم هنا: (سَالِبَةٌ جُزْئِيَّةْ) نقيضها موجبة كلية اعكس البيت، فإن تكن سالبة جزئية نقيضها موجبة كلية، نعم أو لا؟ نعم. إذًا مراده هنا قضيتين الكلية الموجبة هذه نقيضها سالبة جزئية، والسالبة الجزئية نقيضها الكلية الموجبة. إذًا بالعكس كذلك.
وَإِنْ تَكُنْ سَالِبةً كُلِّيَّةْ ... نَقيضُها موجَبَةٌ جُزْئِيَّةْ
وبالعكس كذلك، وإن تكن القضية سالبة كلية لا شيء من الإنسان بحجر، لا شيء هذا سور كلي سالب من الإنسان بحجر نقيضها موجبة جزئية بعض الإنسان حجر، صادقة أو لا؟ غير صادقة، الأولى صادقة وهذه ليست بصادقة، والعكس الموجبة الجزئية نقيضها سالبة كلية، يعني # .. 20.23، هذا ما يتعلق بأحكام القضايا من حيث التناقض فهو واضح بين، إذا عرفت التعريف حينئذ تفرع عليه ما تحته.