أسماء المكان لا ينتصب منها إلا ما كان مبهما يعنى غير مقيد ليس له أول ولا آخر كأسماء الجهات الستة فوق وتحت هذا ليس لها حدود (أمام) ليس له حد منتهى (وراء يمين شمال) ليست لها حد لأنها إلى المنتهى، وأما أسماء المقادير كالفرسخ والميل والبريد هذه معينة يعنى محدودة لها أول ولها آخر كالكيلو والمتر ونحو ذلك (ثم المكاني) الاسم الدال على المكان ولا يكون إلا مبهما يعنى الذي ينصب على الظرفية وهو الذي ليس له صورة ولا حدود محصورة مثاله عرفنا المثال أنه جزئي يذكر لإيضاح القاعدة أذكرا الألف هذه بدل عن نون التوكيد الخفيفة وليست للإطلاق قد ذكرت في الشرح السابق أنها تحتمل الإطلاق وهذا ليس بصحيح والصواب أنها بدل عن النون أذكرا , (أمام) هذا اسم للجهة التي تكون أمام الشخص, جلست أمام المعلم أي قدامه وهذا يحتمل هنا وهناك إلى ما لانهاية وأمام هنا بمعنى قدام وقدام بمعنى أمام إذن أمام قدام يعنى وهذا حد حرف العطف وقدام مرادف لأمام فمعناهما متحد ولفظهما مختلف (وخلف) اسم للجهة التي تكون خلف الشخص وهي ضد قدام جلست خلفك ووراء بالمد مرادف لخلف خلف وراء بمعنى واحد "وفوق""وفوق كل ذي علم عليم" اسم للمكان العالي" تحت" هذا ضد فوق يعنى يعلن به للضدية ضد فوق اسم للمكان الأسفل عند هذا اسم لما قرب من المكان "وعند" قد تستعمل للزمان باعتبار المضاف إليه جئتك عند صلاة العصر يعنى وقت صلاة العصر يحتمل هذا وهي ملازمة للنصب على الظرفية إن خرجت عن الظرفية حينئذ تجر بمن خاصة.

وعند فيها النصب يستمر -- لكنها بمن فقط تجر

هكذا قال الحريري في الملحة.

إذن عند اسم لما قرب من المكان "جلست عند زيد" أي قريبا منه (عند) (مع) يعنى ومع كلها على حذف حرف العطف فوق وتحت وعند ومع ,مع بإسكان العين مع والأصل أنها تفتح مع.

ومعَ معْ فيها قليل .....

كما قال ابن مالك.

أصل معْ بحركتين بفتح الميم والعين حينئذ منصوبة على الظرفية وإذا قيل "معَ" فهو تخفيف لها وقيل لغة أخرى مع اسم لمكان الاجتماع يعنى في المكان والزمان "جلست مع زيد",إذن أي مصاحبا له في المكان ويلزم منه الزمان إذا جلست معه في المكان إذن لازمته في الزمان كذلك (إزاء) بمعنى مقابل جلست إزاء زيد أي مقابله (تلقاء) يعنى وتلقاء هذا مرادف لإزاء في المعنى ثم بفتح الثاء وليست هي ثم ,ثم تلك حرف عطف (وهنا ثم) "وإذا رأيت ثم رأيت" إذن ثم هذه اسم إشارة للمكان البعيد جلست ثم يعنى في ثم هذا التقدير يعنى وملاحظة معناه المعنى فيه جلست ثم وهنا هذا اسم إشارة يشار به إلى المكان القريب جلست هنا أي المكان القريب حينئذ هنا وثم أسماء إشارة حينئذ يكون التقدير يكون الإعراب محليا لأنه مبني فيكون الإعراب محليا.

(حذاءا) الألف هذه نائبة عن التنوين وكذلك إزاءا يعنى حذاء إزاء إلا إذا أضيف والألف هذه بدل عن التنوين أو للإطلاق حذاءا بمعنى تلقاء ممدود جلست حذاء زيد أي قريب منه إذن هذه أمثلة لما ينصب على الظرفية المكانية إذن الظرف نوعان ظرف أزمنة وظرف أمكنة اسم الزمان إذا قدر فيه معنى في وسلط عليه عامل سواء كان فعل أو وصفا أو مصدرا نصبه على أنه ظرف مكان وكذلك يقال في اسم الزمان.

(باب الحال)

أي هذا باب بيان حقيقة الحال وهو من المنصوبات ولفظ الحال يذكر ويؤنث ويقال حال وحالة باب الحال, الحال في اللغة ما عليه الإنسان من خير أو شر حاله كذا يعنى ما كان عليه إنسان من خير أو شر واصطلاحا فسره الناظم بقوله:

الحَالُ لِلهَيْئَاتِ أَيْ لِمَا انْبَهَمْ ... مِنْهَا مُفَسِّرًا وَنَصْبُهُ انْحَتَمْ

كَجَاءَ زَيدٌ ضَاحِكًا مُبْتَهِجَا ... وَبَاعَ عَمْرٌو الحِصَانَ مُسْرَجَا

وَإِنَّنِي لَقِيْتُ عَمْرًا رَائِدَا ... فَعِ المِثَالَ وَاعْرِفِ المَقَاصِدَا

وَكَونُهُ نَكِرَةً يَا صَاحِ ... وَفَضْلَةً يَجِيءُ بِاتِّضَاحِ

وَلاَ يَكُونُ غَالِبًا ذُو الحَالِ ... إِلاَّ مُعَرَّفًا فِي الاسْتِعْمَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015