حتى في بعض المواضع كما في الأصل لأنها تكون جارة ويريد هنا ماذا؟ العاطفة "حتى مطلع الفجر" هنا جارة "مات الناس حتى الأنبياء", يعنى مات الناس فبلغ الموت كل أحد حتى بلغ الأنبياء نقول هذه تفيد الغاية والتدريج, التدريج يعنى وقع شيئا فشيئا والغاية أن ما بعدها داخل في حكم ما قبله لذلك تقول "أكلت السمكة حتى رأسَها" يعنى حتى الرأس صار مأكولا "أما حتى رأسِها" ما أكلت الرأس "حتى رأسُها" هذا محتمل حتى للغاية والتدريج.
لا وأم ,لا هذه تدل على النفي ما جاء زيد ولا عمر أو تقول مثلا جاء زيد لا عمر تكون نافية لما قبلها وأم ,أم هذه لطلب التعيين بعد همزة داخلة على أحد المستويين أزيد عندك أم عمر؟ أم هذه أفادت طلب التعيين ولذلك الجواب في مثل هذا السؤال أزيد عندك أم عمر لا يجاب بلا ولا بنعم وإنما تطلب التعيين واحدة منه أنا أعلم أن عندك واحد منهما لكن من هو لا أدري فأطلب أن تعين لي واحدا مما ذكر لك في السؤال, أزيد عنك أم عمر؟ تقل زيد أو تقل عمر هذا أو ذاك إذا كنت قاطعا بأن أحدهما عنده ولكنك شككت في عينه ولهذا يكون الجواب في التعيين لا بنعم ولا بلا, فَاجْهَدْ تَنَلْ, فاجهد يعنى فابذل ما بوسعك تنل المأمون هذه عشرة حروف ذكرها الناظم رحمه الله تعالى:
كَجَاءَ زَيدٌ وَمُحَمَّدٌ وَقَدْ ... سَقَيْتُ عَمْرًا أَوْ سَعِيْدًا مِنْ ثَمَدْ
كجاء أي كقولك جاء زيد ومحمد هذا مثال لواو زيد جاء فعل ماضي مبني على الفتح لا محل له من الإعراب, زيد فاعل مرفوع بجاء ورفعه ضمة ظاهرة في آخره الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب محمد معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع ورفعه ضمة ظاهرة على آخره.
إذن الواو شركت بين محمد وزيد في إثبات المجيء لكل منهما وشركت في حكم الإعراب كما أن زيد مرفوع كذلك محمد مرفوع هل أفادت الترتيب أو المعية؟ الجواب لا ,يحتمل أن زيد قبل محمد مجيئه ويحتمل أن مجيء محمد قبل زيد ويحتمل أنهما جاءا معا وقد سقيت عمرا أو سعيدا من ثمد بفتح الميم أو سكونها الماء القليل الذي ....... 01:04:52.له وقد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب سقيت فعل وفاعل ,سقيت سقى سقي مثل ضربت سقيت فعل ماضي مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض بدفع توالي أو كراهة توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل سقيت عمرا مفعول به منصوب بسقي ونصبه الفتحة ظاهرة على آخره أو حرف عطف مبني على السكون لا حل له من الإعراب سعيدا بالنصب معطوف على عمرا والمعطوف على المنصوب منصوب ونصبه الفتحة الظاهرة على آخره ,من ثمد جار ومجرور من حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب وثمد, ثمد هذا ...... ثمد نقول اسم مجرور بمن وجره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون الوقفي أو بسكون الروي يعنى الضمة أو الكسرة مقدرة لكن ما تنطق بها قلنا ماذا أولا؟ القاعدة أن الإعراب يتبع الملحوظات لا المرسومات وأن تقل من ثمد سكنت الدال إذن الدال تكون ساكنة وإذا كانت ساكنة حينئذ تقدر الحركة من ثمد والجار والجرور متعلق بسقى ,شاهد في قول" عمرا أو سعيدا" أو حرف عطف وعطفت المنصوب على المنصوب كما أن الواو في المثال السابق عطفت المرفوع على المرفوع وشركت بينهما في السقي الذي هو ثابت لكل منهما وأو هنا تفيد ماذا؟ إذا وقعت بعد خبر سقى ليس بطلب إذن إما الشك أو التشكيك فإن كان لا يعلم من الذي سقاه ممكن يحتمل أنه شك هل هو عمر أو سعيد والشك منه عدم علمه أو يعلم لكنه أراد أن يشكك المخاطب قال عمرا أو سعيدا.
وَقَوْلُ خَالِدٍ وَعَامِرٍ سَدَدْ, قول مبتدأ مرفوع ورفعه ضمة ظاهرة على آخره مرفوع بالابتداء وهو مضاف خالد مضاف إليه مجرور بالمضاف وجره كسرة ظاهرة على آخره, وعامل الواو حرف عاطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب وعامل معطوف على خالد الذي هو مضاف إليه معطوف على المجرور مجرور وجره كسرة ظاهرة في آخره وهنا المثال لعطف مجرور على مجرور حينئذ الواو شركت بينهما في المعنى وفي الحكم سدد, سدد سداد هو الاستقامة إذن قول خالد سدد, سدد خبر مبتدأ مرفوع بالمبتدأ ورفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الروي أو الوقف إذن يكون تابعا لما سبق.