المشتق أو المؤول به خرجت كل التوابع إلا نوع من أنواع التوكيد, المشتق سيأتي معنا المشتق أو المؤول به يعنى بالمشتق هذا فاصل مخرج لبقية التوابع فإنها لا تكون مشتقة ولا مؤولة بالمشتق ولذلك لا يخلط الطالب بين النعت وبين غيره, لأن النعت لا يكون إلا مشتقا وأما التوكيد فهو جامد جاء القوم أجمعون جاء زيد نفسه, نفسه ليس بمشتق بل هو جامد وكذلك أجمعون "وزيد زيد", زيد الثاني هذا مؤكد كذلك هو جامد والبيان كقوله "جاء زيد أبو عبد الله",أبو عبد الله ليس بمشتق وعطف النسق "جاء زيد وعمر" ليس بمشتق إذن لا يلتبس على الطالب النعت بغيره هذا هو الأصل لأن النعت أساسه الذي يبنى عليه أن يكون مشتقا أو مؤولا بالمشتق وأما ماعدا النعت فهذا إنما يكون جامدا على الأصل بقي التوكيد اللفظي قد يجيء مشتقا التوكيد اللفظي هو إعادة اللفظ الأول بعينه "جاء زيد زيد",زيد الثاني مؤكد للأول هنا جاء جامدا, جاء زيد زيد لأنه علم لكن قد يأتي "جاء زيد العالم العالم" ,جاء فعل ماضي وزيد فاعل والعالم نعت, العالم الثاني تكرار للكلمة الأولى إعادة اللفظ الأول بعينه إذن الثاني جاء مشتقا وهو التوكيد حينئذ لابد من إخراج هذا النوع نقول المباين للفظ متبوعه يعنى يشترط في المشتق الذي يكون نعتا أن يكون مخالفا للفظ المتبوع كما هنا جاء زيد العالم لفظ زيد هذا متبوع, العالم هذا تابع في اللفظ تخالفا, العالم العالم تطابقا إذن إذا تطابقا في الاشتقاق لا يكون الثاني نعتا وإنما يكون توكيدا "جاء زيد الفاضل الفاضل",الفاضل هذا مشتق والأول نعت والثاني تكرار للأول بعينه فهو توكيد إذن وقع التوكيد مشتقا فكيف نقول بأن النعت لا يكون إلا مشتقا, نقول النعت والمنعوت متخالفان في اللفظ جاء زيد العالم, العالم هذا نعت وهو مشتق لكن العالم الثاني أوالفاضل الثاني هذه تكرار الأول فهي توكيد لفظي, المشتق المراد به هنا هذا لابد من فهمه:
ما دل على حدث وصاحبه يعنى لفظ يدل على حدث ويدل على صاحبه يعنى فاعل الحدث أو الذي وقع عليه الحدث وهو يشمل أربعة أشياء هنا: اسم الفاعل واسم المفعول والصلة المشبهة واسم التفضيل هذه أربعة.