يعنى- تكسرها وتضمها- في موضع واحد في حالة واحدة هذا متعذر لكن التعذر عرضي لا أصلي لا لذات الميم وإنما لكونها اشتغلت بكسرة قبل ياء ولو حذفت الياء لرجعت الميم إلى الأصل.
(قال غلام رأيت غلاما مررت بغلام) ,إذن الميم قبلت الحركة رفعا ونصبا وجرا لكن لما أضيفت لزمت الكسرة وحينئذ تقدَّرتْ الحركات كلها.
إذا كان المضارع معتل الآخر ما هو سبب التقدير؟
إن كان الألف " يخشى " فالتعذر وإن كانت الواو والياء والضمة فهو " الثقل ".
والفرق بينهما أن التعذر ما لو أراد المتكلم أن ينطق به لما أمكنه " يخشى الفتى" نقل التعذر بمعنى أنه يتعذر أن تنطق بالضمة حاول أن تأتي بالضمة على الألف ما تستطيع لو تجلس من العشاء إلى الفجر ما تأتي بها.
لكن الثقل يمكن أن تخرجه الضمة، لكنه يثقل على اللسان، لو تكلف المتكلم لإظهاره لأظهره.
ولذلك يستحيل أن تقول القاضيُ أظهرت الضمة, مررت بالقاضيِ أظهرت الكسرة لكن فيه ثقل.
ولذلك نقول: الفرق بين التعذر والثقل = هو أن التعذر لو تكلف المتكلم؛ لأن يظهر الحركة لما استطاع؛ وأما الثقل لو تكلف أن يظهر الحركة لاستطاع؛ لكن فيه شيء من الثقل والله أعلم.