وَإنْ قَال: أَنْتِ كَأُمِّي. أَوْ: مِثْلُ أمِّي. فَذَكَرَ أبو الْخَطَّابِ فِيهَا رِوَايَتَينِ. وَالأوْلَى أنَّ هَذَا لَيسَ بِظِهَارٍ، إلا أنْ يَنْويَهُ، أو يَقْتَرِنَ بِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى إرَادَتِهِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

3719 - مسألة: (وإن قال: أنت كأمي. أو: مثل أمي)

3719 - مسألة: (وإن قال: أنتِ كأمِّي. أو: مِثْلُ أمِّي) ولم يَقُلْ: عَلَيَّ. ولا: عِنْدِي. فإن نَوَى (?) به الظِّهارَ، كان ظِهارًا؛ لأنه يَحْتَمِلُه. قال شيخُنا (?): وحكْمُه؛ إذا قال: أنتِ عَلَيَّ كأمِّي. أو قال: أنتِ أمي. أو: امْرأتِي أمي (1). إن نواه، أو كان مع الدليلِ الصَّارِفِ له إلى الظِّهارِ، فهو ظِهارٌ، وإلَّا فلا. (وذكَرَ أبو الخَطابِ فيها رِوايَتَين) مثلَ قَوْلِه: أنتِ علَيَّ كأمي (والأوْلَى أنَّ هذا ليس بظِهارٍ) إذا أطْلَقَ؛ لأنَّه ليس بصَريح في الظهارِ، لكَوْنِه غيرَ اللَّفْظِ المُسْتَعْملِ فيه، فلا يكونُ ظِهارًا بغيبرِ نِيَّةٍ، كما لو قال: أنتِ كبيرة مثلُ أمي. ولأنَّه يَحْتَمِلُ التَّشْبيهَ في التَّحريمِ وغيرِه، فلا يجوزُ أن يَتَعَيَّنَ التحْريمُ بغيرِ نِيَّةٍ. فأمَّا إن قال: أمي امْرأتِي. أو: مِثْلُ امْرأتِي. لم يكُنْ ظِهارًا؛ لأنَّه تَشْبِيهٌ لأمِّه، ووصْفٌ لها, وليس بوَصفٍ لامْرأتِه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015