يقول: "اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب" وباقي الدعاء.
وقوله: "حوالينا" لأنه إذا جاء الغيث حواليهم نزل على الزروع والشجر والأراضي وأنبتت العشب، وإذا لم يكن عليهم؛ انتفعوا بمعايشهم ولم يعقهم المطر عن السعي في مصالحهم.
وقد أخرج الشافعي (?) -رضي الله عنه- عن إبراهيم بن محمد قال حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استسقى قال: "اللهم أمطرنا" ورواه إسماعيل بن جعفر، عن شريك، عن أنس في قصة الرجل الذي دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب، فشكى إليه، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه ثم قال: "اللهم أغثنا" وهو حديث صحيح متفق عليه (?).
قال الشافعي: وروي عن سالم بن عبد الله، عن أبيه مرفوعًا أنه كان إذا استسقى قال: "اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا مرئيًا مريعًا، غدقًا مجللًا عامًّا طبقًا سحًّا دائمًا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إن بالعباد والبلاد وبالبهائم والخلق، من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا (?).