"والتهدم": تفعل من الهدم وهو التخريب، هدمت الشيء أهدمه هدمًا وتهدم هو.

وقوله: "اللهم على رءوس الجبال" أي أرسل المطر عليها وابعثه إليها.

"والآكام" بوزن كتاب جمع أكمة: وهي ما ارتفع من الأرض كالرابية.

وقيل: الأكمة: حجر واحد كبير منفرد في الأرض.

وقد يجمع على آكام بوزن أحمال، قال الجوهري (?): جمع الأكمة أكمات وأكم، وجمع الآكام آكام مثل جمل وجمال، وجمع الآكام: أكم مثل: كتاب وكتب، وجمع الأكم: آكام، مثل: عنق وأعناق.

ولم يقل الأزهري كذلك ولا تركها هذا التنزيل.

"والانجياب": الانكشاف ومنه سميت الخربة: وهي الدارة من الأرض المنكشفة عن الشجر.

ومعنى انجياب الثوب: أي تكشف السماء كما ينكشف الثوب عما يستره.

"والظراب": جمع ظرب وهي الرابية الصغيرة.

قال الأزهري (?): الظراب من الحجارة ما كان أصله ناتئًا في جبل وكان طرفه الثاني محددًا، وإذا كان خلفه الجبل كذلك سمى ظربًا بوزن كتف.

وقوله: "انقطعت السبل" في الأول يريد: أنها انقطعت للقحط والجدب فهي لا تُسْلك لذلك.

وقوله: "انقطعت السبل" في الثاني يريد: أنها تقطعت لكثرة الغيث والمطر فهي لا تسلك لذلك وتقطعها عبارة عن ترك سلوكها، فكأنها قد تفرقت وصارت قطعًا، وخربت فلا يقدر أحد أن يسلكها.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015