الأحول قال: سمعت طاوسًا يقول: "خسفت الشمس فصلى بنا ابن عباس في صفه زمزم، ست ركعات في أربع سجدات ثم أربع سجدات".

هذا الوجه أخرجه الشافعي في كتاب "اختلاف الحديث" (?) وقد أجاب عنه.

قال الشافعي: فقال: وهل يروى عن ابن عباس ثلاث ركعات في كل ركعة ركعة؟ قال: نعم، وذكر هذا الحديث.

قال: فما جعل زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس أثبت من سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس؟ [قيل] (?) روى إبراهيم بن محمد، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمر أو (?) صفوان بن عبد الله قال: "رأيت ابن عباس يصلي على ظهر زمزم في كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركعتين" وابن عباس لا يصلي في الخسوف خلاف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - إن شاء الله تعالى- وإذا كان عطاء وعمرو أو صفوان والحسن يروون عن ابن عباس خلاف ما روى سليمان الأحول؛ كانت رواية ثلاثة أولى أن تقبل، وعبد الله ابن أبي بكر وزيد بن أسلم أكثر حديثًا وأشهر بالعلم بالحديث من سليمان.

قال: فقد روي عن ابن عباس أنه صلى في زلزلة ثلاث ركعات في كل ركعة.

قلت: لو ثبت عن ابن عباس أشبه أن يكون ابن عباس فرق بين خسوف الشمس والقمر وين الزلزلة؛ وأحاديثنا أكثر وأثبت مما روسا فأخذنا بالأكثر الأثبت.

وقد أخرج الشافعي فيما بلغه عن هشيم، عن يونس، عن الحسن [أن] (?) علمًّا صلى في كسوف الشمس خمس ركعات وأربع سجدات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015