وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}.
وقد أخرج الشافعي من رواية "المزني" (?) عنه: عن سفيان، عن الزهري، عن ابن المسيب: "أن أبا بكر وعمر تذاكرا الوتر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو بكر: فأما أنا فأوتر في أول الليل، وقال عمر: أما أنا فأوتر في آخر الليل".
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حذر هذا وقوي هذا".
وفي رواية (?) قال الشافعي: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: "متى توتر"؟.
قال: قبل أن أنام أو قال: في أول الليل.
وقال: "يا عمر، متى توتر"؟.
قال: آخر الليل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أضرب لكما مثلًا؟ أما أنت يا أبا بكر فكالذي قال: أحرزت بهي وابتغى النوافل، وأما أنت يا عمر فتعمل بعمل الأقوياء" (?).
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج قال: أخبرني عتبة بن محمد بن الحارث أن كريبًا مولى ابن عباس أخبره أنه رأي معاوية صلى العشاء ثم أوتر بركعة واحدة لم يزد عليها، فأخبر ابن عباس قال: أصاب أي بني ليس أحد منا أعلم من معاوية هي واحدة أو خمس أو سبع إلى أكثر من ذلك، الوتر ما شاء الله".
هذا حديث أخرجه البخاري (?): عن الحسن بن بشر، عن المعافى، عن عثمان ابن الأسود، عن [ابن] (?) أبي مليكة قال: أوتر معاوية بعد العشاء