قولك: ليتكبر عليه أو ليتقدم عليه ثم ليخالف إلى مقعده.
ويجوز: تقدير المحذوف متأخرًا أي: ليخالف إلى مقعده كانت إقامته إياه من مكانه.
ومثل هذا النوع كثير فاش في كلامهم، هو في القرآن العزيز كثير وعليه قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (?).
التقدير: يريد بكم اليسر لتصوموا, ولتكملوا ولتكبروا، أو لتكملوا العدة، ولتكبروا الله يعد ذلك.
وعليه قوله عز وجل: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا} (?) أخرجكم طفلًا.
وقوله: "ولكن ليقل: افسحوا" يعضد أن "تفسحوا وتوسعوا" في حديث ابن عمر من قول الداخل.
أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثني سهيل بن [أبي] (?) صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قام أحدكم من مجلسه يوم الجمعة ثم رجع إليه فهو أحق به".
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأبو داود.
فأما مسلم (?): فأخرجه عن قتيبة، عن أبي عوانة وعبد العزيز بن محمد كليهما عن سهيل ولم يذكر يوم الجمعة.