ورواه مالك، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق بن يسار، والوليد بن كثير، ومحمد بن عجلان، عن العلاء، عن أبي السائب، وكلاهما صحيح.
وأما مسلم (?): فأخرجه عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن سفيان بالإسناد قال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا -غير تمام"، وذكر مثل رواية مالك وأخرجه أيضًا: عن قتيبة، عن مالك بالإسناد.
وعن محمد بن رافع: عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن العلاء بالإسناد.
وأما أبو داود (?): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك بإسناده ولفظه.
وأما الترمذي (?): فأخرجه عن قتيبة، عن عبد العزيز بن محمد، عن العلاء مثل مسلم بطوله.
وأما النسائي (?): فأخرجه عن قتيبة، عن مالك بإسناده ولفظه.
قوله: "كل صلاة" لفظ عام يدخل فيه الفريضة والنافلة والفرادى والجماعة، لأن لفظة "كل" تفيد العموم، و "كل" رفع بالابتداء، واحتاج في هذا الحديث إلى ذكر "فيها" ليعود الضمير إلى المبتدأ، فلو أسقطه لم يجز، بحيث إنه لو قال: "كل صلاة لم يقرأ بفاتحة الكتاب" لم يصح ولا كان اللفظ مستقيمًا حتى يقول: "فيها".
و"الخداج": الناقص نَقْصَ فسادٍ وبُطْلان، تقول العرب، أخدجت الناقة، إذا ألقت ولدها وهو دم لم يتبينَّ خلقه.
وقيل: ألقته ناقصَ الخَلْقِ وإن كانت أيامه تامة فهو مخدج.