وفي روايتهما: "فلا تقتلوا أحدًا"، والنون التي في رواية الشافعي هي النون التي للتأكيد الثقيلة؛ تدخل الكلام زيادة في تحقيق الفعل أو الترك.
ورواية الشافعي والترمذي: "كان إذا بعث سرية" وهذا اللفظ يدل أن ذلك كان عادته في بعث سراياه.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا عمر بن حبيب، عن عبد الله بن عون أن نافعًا كتب إليه يخبره أن ابن عمر أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أغار علي بني المصطلق وهم غارون في نعمهم بالمريسيع، فقتل المقاتلة وسبى الذرية.
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
أما البخاري (?): فأخرجه عن علي بن الحسن بن شقيق، عن عبد الله، عن ابن عون.
وأما مسلم (?): فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن سليم بن أخضر، وعن ابن المثنى، عن ابن أبي عدي كلاهما عن ابن عون.
وأما أبو داود (?): فأخرجه عن سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون.
قوله: "وهم غارون" جمع غار من الغرة وهي الفعلة.
والنعم: الإبل والبقر والغنم.
والمريسيع: ماء لبني المصطلق.
والذرية: صغار الأولاد.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس