وقد اختلف العلماء فيمن يطق عليه اسم الصحابة.

وقد استقصيناه في كتاب "جامع الأصول في أحاديث الرسول" ولابد من ذكر طرف هاهنا.

فنقول: كان ابن المسيب لا يعد الصحابي إلا من أقام مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة أو سنتين، أو غزا معه غزوة أو غزوتين.

وقال غيره: كل [من] (?) أدرك الحُلم ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعقل أمر الدين، فهو من الصحابة ولو أنه صحبه ساعة.

وقيل: كل من صحبه سنة، أو شهرًا، أو يومًا، أو ساعة، وهو مسلم كبيرًا كان أو صغيرًا فهو صحابي.

والحق في ذلك: أن اسم الصحبة في مطلق الفقه يتناول كل من صحبه زمانًا؛ إلا أن العرف المتناول بين الناس؛ أنهم لا يطلقون لفظ الصحبة؛ إلا على من عرف بصحبة الإنسان ودام معه واشتهر به، كما يقال: علقمة صاحب ابن مسعود، وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة، والمزني صاحب الشافعي.

والأكثرون على أنه لا ينطلق اسم الصحابي؛ إلا على من أسلم ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه ولو أقل شيء؛ حتى أنهم عدّوا جماعة ولدوا على عهد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؛ من أبناء الصحابة ولم يروه؛ في الصحابة، وليس بشيء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015