وجل-: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (?) فمحل الشعائر وانقضاؤها إلى البيت العتيق.
والشعائر: جمع شعيرة، وهي معالم الحج وأفعاله ومناسكه.
ومحلها: الموضع الذي تحل فيه وتنتهي إليه، بعد أن كانت حرامًا محبوسة عن غيره.
وقد أخرج الشافعي: عن مالك، عن يحيى بن سعيد، "أن عمر بن الخطاب رد رجلاً من مرّ الظهران لم يكن ودّع البيت".
قال الشافعي: وفي أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -[الحائض] (?) أن تنفر قبل [أن] (?) تطوف طواف الوداع، دلالة على أن ترك طواف الوداع لا يفسد حجًّا.
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، عن عائشة أنها قالت: "حاضت صفية بعد ما أفاضت، فذكرت حيضتها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أحابستنا هي"؟ فقلت: يا رسول الله، إنها حاضت بعد ما أفاضت، قال: "فلا إذًا".
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم نحوه.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن صفية حاضت يوم النحر، فذكرت حيضها للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أحابستنا، فقلت: إنها قد كانت أفاضت ثم حاضت بعد ذلك، قال: "فلننفر إذًا".
وأخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك قال: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر صفية بنت حيي، فقيل: إنها قد حاضت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعلها حابستنا" قيل: إنها قد أفاضت، قال: "فلا إذًا".