قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون إليه، فأفطر بعض الناس وصام بعض، فبلغه أن أناساً صاموا، فقال: أولئك العصاة".

قال الشافعي: وفي حديث الثقة [غير] (?) الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر قال: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح في رمضان إلى مكة، فصام وأمر الناس أن يفطروا، وقال: "تقووا لعدوكم"، فقيل له: إن الناس أبوا أن يفطروا حين صمت، فدعا بقدح من ماء فشربه. ثم ساق الحديث.

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم والترمذي والنسائي.

فأما مسلم (?): فأخرجه عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن جعفر.

وفي أخرى: عن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بالإسناد.

وأما الترمذي (?): فأخرجه عن قتيبة، عن عبد العزيز.

وأما النسائي (?): فأخرجه عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم [عن] (?) شعيب، عن الليث، عن ابن الهاد، عن جعفر بن محمد.

العام: السنة، والجمع أعوام.

والفتح: فتح مكة وكان في سنة ثمان من الهجرة.

والحبس: المنع.

وقوله: "أن يحبسوا" يجوز أن الفعل مسمى الفاعل وغير مسمى، فإن كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015