وابن عباس، وأنس، وأبي هريرة.

وقوله: "إن كان ليقبل" هذه "إن" فيها خلاف بين البصريين والكوفيين من النحاة:

قال البصريون: هي المخففة من الثقيلة، ولذلك تلزم اللام خبرها ومثله قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} (?) التقدير: إنها كانت كبيرة.

وقال الكوفيون: هي بمعنى "ما" النافية واللام بمعنى "إلا" التقدير: وما كانت إلا لكبيرة.

ومذهب البصريين أولى فيما قالوا تأويلًا واحدًا: وهو تخفيف "أن"، وتخفيفها باب واسع مطرد.

وفيما قاله الكوفيون تأويلان:

أحدهما: جعل "أن" بمعنى "ما" وهو جائز مشهور.

والثاني: جعل اللام بمعنى إلا وهو بعيد.

والقبلة: معروفة.

والمباشرة: وإلقاء البشرة إلى البشرة، هي مفاعلة من البشرة لظاهر جلد الإنسان.

والإرب: الحاجة وهو بالكسر والفتح، والإرب -بالكسر أيضًا- العضو المخصوص، وقد يجوز أن يكون هو المراد في الحديث، فإن القبلة داعية إلى تحرك العضو وطلب الجماع، فهو - صلى الله عليه وسلم - كان قادرًا أن يرد نفسه ويقهرها، والأول هو المشروح في كتب الحديث والمراد به حاجة الجماعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015