الراوية وهي أم عروة بن الزبير.
والراغب: الطالب.
والعامل في قوله: "عهد قريش" أمي لا راغبة، لأن التقدير أتتني في عهد قريش وهي راغبة.
وراغبة: منصوب على الحال.
والعهد هاهنا: اليمين، والمعاهدة: المصالحة التي كانت بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين قريش، وكان بعضها سبب فتح مكة.
والصلة: العطية، أرادت أن أمها لما جاءت تطلب صلتها كانت مشركة، فاستأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصدقة عليها مع الشرك، ويدل على ذلك ما جاء في الرواية الأخرى: "وهي مشركة"، وفي رواية الشافعي "أصلها" بهمزة واحدة وألف ساكنة، والأصل في الكلمة همزتان إحداهما: أصلية، والثانية: للاستفهام، التقدير أصلها، فلما ثقلت الهمزتان حذف الهمزة التي هي من نفس الكلمة؛ وعوض منها ألفا ساكنة وأبقى همزة الاستفهام لأنها جاءت لمعنى، وفيما كان من هذا القبيل ثلاث لغات وكلها قرئ بها القرآن العزيز، كقوله تعالى: {أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} (?) قرئ بإثبات الهمزتين فتحذف الثانية، والتعويض منها ألفا ساكنة ويحذف في النطق مرة، فمنهم من يطيلها ومنهم من يقصرها، وبإدخال ألف ساكنة بين الهمزتين، وعلى الثانية جاء لفظ هذا الحديث.
وقوله: "راغمة" أي كارهة للإسلام ساخطة علي، وأنها لم تأت راغبة في الدين، كما كان يقدم الناس من مكة راغبين في الإِسلام ومهاجرين، إلا أنها مع ذلك محتاجة.