وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- بالإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على قبر مسكينة توفيت من الليل".

أخرج الرواية الأولى في كتاب "الجنائز" (?) والثانية في "خلاف مالك". (?)

وقد أخرج مالك في الموطأ (?) الرواية الأولى.

وأخرج النسائي (?): عن قتيبة، عن سفيان، عن الزهري عن أبي أمامة نحو الأولى.

"المسكينة": تأنيث المسكين وقد اختلف فيه:

فقال قوم: المسكين الذي له شيء من الدنيا، إلا أنه لا يقوم بما يحتاج إليه، قال الله تعالى: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ} (?) فأثبت لهم ملكًا وسماهم مساكين.

وإلى هذا ذهب الشافعي.

وقال قوم: المسكين: الذي لا شيء له، والفقير: الذي له شيء لا يكفيه.

وإلى هذا ذهب أبو حنيفة.

والإيذان: الإعلام والإيقاظ والإنباه.

والذي ذهب إليه الشافعي: أن الصلاة على قبر الميت جائزة.

وبه قال علي، وأبو موسى، وابن عمر، وعائشة وإليه ذهب الأوزاعي، وأحمد، والنخعي، ومالك، وأبو حنيفة: لا يجوز إلا أن يكون قد دفن قبل أن يصلى عليه.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015