هذا آخر ما أردناه وغاية ما قصدناه من تلخيص كتاب الصواقع المنطوي على الفوائد البدائع. وحيث كانت النسخة سقيمة الخط كثيرة الغلط صححتُ غالب مباحثها على كتاب المختصر، فأظن أنه لم يبق التباس على من نظر وفكر، فإن موضوع الكتابين واحد وغالب البحث متحد وأحدهما يغني عن الآخر كما لا يخفى على من دقق النظر. وقد أبدلت كثيرا من العبارات بما هو أوضح وأقوى وألزم لدى المخاصمات، لا سيما مباحث الإمامة، فإن غالبها منقول من ترجمة التحفة بتلخيص الجد العلامة.
وأسأل الله تعالى أن يجعل بها النفع العميم وأن يستخلصها لوجهه الكريم وأن يعصمنا من الزيغ والزلل ويوفقنا لصالح العمل. والحمد لله أولا وآخرا وله الشكر باطنا وظاهرا. وأفضل الصلاة وأكمل التسليم على من اصطفاه حبيبا وخصه بالخلق العظيم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وأتى بقلب سليم.
وقد وقع الفراغ سنة 1303 من الهجرة.