رابعا: استنباط أهم الركائز المستفادة من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لتكون ركيزة يستفاد بها في الدعوة إلى الله تعالى.
خامسا: المحافظة مع الأسس المذكورة على ذكر الوقائع ورواية الأخبار وتصحيح الخطأ للمحافظة على التاريخ وأحداثه، وبخاصة أنه تاريخ الدعوة.
إن اتباع هذا المنهج مع الدعوة الإسلامية دفعني إلى عدة أمور:
الأمر الأول: التعريف بأمم العالم كله، فإليها جاء الإسلام، ومن أجلها بُعث محمد صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} 1، ويقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين} 2، ويقول سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} 3، ويقول سبحانه: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} 4، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كان كل نبي يُبعث لقومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة" 5، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إني رسول الله إليكم خاصة، وإلى الناس كافة" 6.
وهذا التعريف بالعالم له أهميته؛ لأنه يعرف بمدى حاجة العالم إلى الدعوة، ويبين الحكمة في تنوع المناهج والطرق والأساليب التي وجه الله رسوله صلى الله عليه وسلم إلى