الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله.
وبعد،،،
فلقد انتهيت من كتابة المرحلة المكية، ووقفت بها عند بدايات الهجرة؛ لأنني أرى الهجرة بداية المرحلة المدنية.
وحاولت أن أكتب السيرة النبوية بالتفصيل لأعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وأوصافه وشمائله؛ لأحقق أملًا عشته طويلًا، وعشت مع حركة الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة وهو ينتقل بها بين القبائل والأماكن العديدة، لأرى منهجية العمل لخدمة الإسلام، ونفع الناس أجمعين.
ثم كانت أهم الركائز التي استنبطتها من السيرة النبوية، والحركة بالدعوة خلال هذه الفترة.
وآمل..
أن يكون كتابي هذا مفيدا في السيرة والدعوة، ومرجعا للمسلم العادي، وللدارس المثقف، والعالم المجتهد.
وأعتذر عن كل تقصير وقع مني؛ لأن التقصير من لوازم أي عمل بشري..
وأسأل اله تعالى أن يتقبل هذا العمل خالصًا لوجهه سبحانه وتعالى، وأن يجعله لي في الدنيا ذكرى، وفي الآخرة نورًا وذخرًا، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
المؤلف