تمتد إلى آخر الزمان، وتشمل العالم كله، ولم يكن المطلب عسيرا أبدا، فقد قص الله تاريخ الأنبياء، وسحل حركة الدعوة الإسلامية من خلال الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليقدم العديد من المناهج والوسائل للقائمين بأمر الدعوة إلى الله تعالى.

إن مناهج الرسل تعد طرقا عملية، تطبيقية للدعوة، تحتاج إلى من يفهمها ويطبقها في حركة الدعوة للناس.

ولم يبقَ تعدد اللغات واللهجات عائقا أمام الدعوة، بعدما هيأ الله من المسلمين دعاة يتقنون كافة اللغات، ويعرفون الجوانب النفسية والفكرية التي تساعد في نجاح الدعوة.

وهكذا..

جاء الإسلام للناس صالحا لكل زمان ومكان..

ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول المختار لتبليغ دعوة الإسلام للناس؛ ولذلك أنزل الله عليه القرآن الكريم محكما، مفصلا، قيما، مهيمنا، لا عوج فيه، ولا ريب.

وقد استمرت البعثة المحمدية ثلاثا وعشرين سنة، أقام خلالها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة، والمدة الباقية عاشها في المدينة المنورة بهجرته صلى الله عليه وسلم إليها.

في مدة البعثة نزل وحي الله للناس، وكمل الدين، وتمت النعمة، وأصبح الإسلام دين البشرية جميعا، في كافة أرجاء الأرض، وعلى طول الزمن إلى يوم القيامة.

وقد هيأ الله محمدا صلى الله عليه وسلم للدعوة، وصنعه للرسالة، وأمده بكل ما يحتاجه لتصل الدعوة إلى الناس على وجه صحيح واضح، قطعا للأعذار {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015