فقال العباس: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي.
قال: أتدري من الغلام؟
قلت: لا.
قال: هذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال: أتدري من هذه المرأة التي خلفهما؟
قلت: لا.
قال: هذه خديجة بن خويلد زوجة ابن أخي، وقد حدثني محمد أن ربك رب السماء والأرض، أمره بهذا الذي تراه عليه، وايم الله، ما أعلم على ظهر الأرض كلها أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة1.
وبقيت الدعوة منحصرة في هذا العدد القليل حتى أسلم أبو بكر رضي الله عنه فأظهر الإسلام، ودعا أصحابه إليه ملتزما بأهمية التخير في الدعوة كما تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.