أما شعره فليس بالجعد القطط، ولا بالسَّبِط، بل كان رَجلا1.

كان له جمة عظيمة تصل إلى شحمة أذنيه، وأحيانا تضرب منكبيه، وأحيانا ثالثة تكون بين أذنيه وعاتقه، كما كان صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية2.

وإذا كان البياض في شعره قد شمل العنفقة والصدغين، وفي الرأس نبذ، فلم يكن ذلك البياض كله يبلغ عشرين شعرة3.

أما الحمرة في بعض شعره، فكانت من آثار الطيب4.

وكان أبيض اللون، ولكنه لم يكن بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، وإنما كان أزهر اللون5.

ولم يكن صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن، ولا بالقصير، بل كان مربوعا، وكان مقصدا6.

وكان صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين، وكان ضخم اليدين والقدمين، وبسط الكفين، وكان لين الكف، حتى قال أنس: ما مسست خزة ولا حريرة ألين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015