فنهيته! فبعث إليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل البيت وبين أبي جهل وبين أبي طالب مجلس رجل، فخشي أبو جهل أنه إذا جلس إلى جنب أبي طالب يكون أرقّ عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس، ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند (?) الباب، قال أبو طالب: أي ابن أخي! ما بال قومك يشكونك (?) ويزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أي»
عم! إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم العرب وتؤدي إليهم «4» بها العجم «4» الجزية» ، فقال أبو طالب: وأي كلمة هي يا ابن أخي؟ قال (?) : «لا إله إلا الله» ، فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ويقولون أَجَعَلَ الْآلِهَةَ (?) إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (?) .
ثم توفي أبو طالب (?) عبد مناف بن عبد المطلب، فلقي المسلمون أذى من المشركين بعد موت (?) أبي طالب، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم حين ابتلوا وشطت بهم عشائرهم بمكة: «تفرقوا» - وأشار قبل أرض الحبشة، وكانت أرضا دفئة (?) ترحل (?) إليها قريش رحلة الشتاء، أول هجرة في الإسلام، فأول من خرج من المسلمين إلى الحبشة عثمان بن عفان و (?) معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو