فرجع بها ترجف فؤاده (?) حتى دخل على خديجة فقال: «زمّلوني زمّلوني!» فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال: «يا خديجة! ما لي؟» وأخبرها الخبر وقال: «قد خشيت (?) عليّ، فقالت (?) : كلا! أبشر فو الله لا يخزيك (?) الله أبدا! إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق؛ ثم انطلقت به خديجة [حتى أتت به] (?) إلى (?) ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن قصي- وهو عم خديجة أخو أبيها، وكان امرأ تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي [يكتبه] (?) بالعربية (?) من الإنجيل ما شاء أن (?) يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمر- فقالت له خديجة: أي عم (?) ! اسمع من أخيك، فقال ورقة: يا (?) ابن أخي: ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس (?) الذي أنزل على موسى! يا ليتني أكون فيها جذعا! [يا ليتني] (?) أكون حيا حين يخرجك قومك! فقال [رسول الله صلى الله عليه وسلم] (?) : «أمخرجي (?) هم؟» قال (?) : نعم، لم يأت أحد بمثل (?) ما (?) جئت به إلا عودي وأوذي، وإن يدركني يومك (?) أنصرك