الناس منه بسطه وخلقه (?) ؛ فصار للناس أبا وصاروا في الحق (?) عنده سواء، مجلسه مجلس حلم (?) وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن (?) فيه الحرم «5» ولا تنثى فلتاته «5» ، متعادلين يتفاضلون (?) فيه بالتقوى متواضعين، يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويؤثرون [ذوي] (?) الحاجة، ويحفظون الغريب.

قال: فسألته عن سيرته في جلسائه، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب (?) ولا فحاش، ولا عياب ولا مزاح، يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤنس معه، و «9» لا يخيب فئة «9» ، قد نزه نفسه من ثلاث: كان لا يذم أحدا، ولا يعيره، ولا يطلب (?) عورته؛ ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق (?) جلساؤه كأنما على رؤسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم صمتوا له حتى يفرغ، جل حديثه عندهم حديث أوليهم (?) ، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة (?) في منطقة حتى أن كان أصحابه يستجلبونهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015