وقدم وفد الطائف (?) ونزلوا دار المغيرة بن شعبة وطلبوا الصلح، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن سعيد بن العاص أن يكتب لهم كتاب الصلح.

ومرض (?) عبد الله بن أبي بن سلول في ليال بقين من شوال، ومات في ذي القعدة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فلما مات جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أعطني قميصك أكفنه فيه، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه، وأتى قبره فصلى عليه فنزلت الآية وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ (?) .

وقدم وفد بني فزارة (?) وهم بضعة [عشر] (?) رجلا فيهم خارجة بن حصن (?) .

وقدم وفد بني عذرة (?) ثلاثة عشر رجلا، ونزلوا على المقداد بن عمرو.

وفرض الله تعالى الحج على من استطاع إليه سبيلا، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يحج بالناس من المدينة في ثلاثمائة نفس، وبعث معه عشرين بدنة مفتولة قلائدها، ففتلها عائشة بيدها وقلدها وأشعرها، وساق أبو بكر لنفسه خمس بدنات، وحج معه عبد الرحمن بن عوف، فلما بلغ العرج وثوب (?) بالصبح سمع أبو بكر خلفه رغوة وأراد أن يكبر الصلاة فوقف عن التكبير وقال: هذه رغوة ناقة رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015