خزاعة (?) ! فقال أبو سفيان: خزاعة والله الأم (?) وأذل (?) من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها! فلما عرف العباس (?) صوتهم قال: يا أبا حنظلة! فعرف أبو سفيان صوته فقال: أبو الفضل؟ قال: نعم، «5» قال: ما لك؟ قال: فداك أبي وأمي ويحك يا أبا سفيان! هذا «5» رسول الله صلى الله عليه وسلم (?) ! قال: واصباح قريش! قال: فما الحيلة- فداك أبي وأمي؟ قال العباس: أما والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك! فاركب عجز هذه البغلة (?) حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركب أبو سفيان خلف العباس ورجع صاحباه إلى مكة؛ فكلما مر العباس بنار من نيران المسلمين قالوا:
من هذا؟ وإذا رأوه قالوا: بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس عليها عمه، فلما مر بنار عمر ابن الخطاب قال: من هذا؟ وقام إليه فلما رأى أبا سفيان (?) على عجز الدابة قال:
أبو سفيان عدو الله! الحمد لله الذي أمكن منك (?) من غير عقد ولا عهد! ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركض العباس بالبغلة فسبقه إلى رسول الله فاقتحم العباس على «10» باب القبة «10» ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل عليه عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله! هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد!