الجموح وهو يطلبه جماعة من المشركين يقولون: أبا (?) الحكم! لا (?) يصلون إليك (?) ، فلما سمعها علم أنه أبو جهل، جعله من شأنه وقصد (?) نحوه، فلما أمكن منه حمل عليه وضربه ضربة فقطع قدمه بنصف ساقه، وكان عكرمة بن أبي جهل ابنه معه فحمل على معاذ، فضربه ضربة على عاتقه طرح يده فتعلقت بجلدة (?) من جنبه وترك أبا جهل، وأجهضه (?) القتال فقاتل عامة يومه وإنه يسحب (?) يده خلفه (?) بجلدة منه، فلما آذته وضع عليها قدمه حتى طرحها؛ وعاش بعدها بلا يد حتى كان زمن عثمان. ومر معوذ بن عفراء بأبي جهل وهو مطروح فضربه حتى أثر (?) فيه وتركه وبه رمق.
ثم مر عبد الله بن مسعود فوجده بآخر رمق فعرفه فوضع رجله على عاتقه (?) ثم قال: أخزاك الله (?) «12» يا عدو «12» الله! قال: وبماذا أخزاني «13» هل إلا «13» رجل قتلتموه! أخبرني لمن الدائرة [اليوم] (?) ؟ فقال ابن مسعود: لله ولرسوله، ولما رآه أبو جهل قد وطي عنقه (?) قال له: لقد ارتقيت يا رويعى الغنم مرتقى صعبا! فاحتز