ضمضم بن عمرو (?) الغفاري فبعثه إلى مكة، وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم (?) إلى أموالهم ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها، (?) فدخل ضمضم في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة مكة وهو يصرخ ببطن الوادي وقد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه وهو يقول: يا معشر قريش! اللطيمة! اللطيمة! قد عرض لها محمد (?) في أصحابه، لا أرى أن تدركوها (?) «6» أو لا تدركوها «6» ، الغوث! الغوث (?) ! فتجهزت قريش سراعا، إما خارج وإما باعث (?) مكانه رجلا، وخرجت تريد العير.
ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء (?) - بينها وبين المدينة ثلاث ليال- بعث عدي بن أبي الزغباء (?) الجهني حليف بني النجار وبسبس (?) بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة قدامه إلى مكة، فلما نزلا الوادي أناخ إلى تل قريب من الماء، ثم أخذا «12» شنا لهما «12» يستسقيان (?) فيه، وعلى الماء إذ ذاك مجدي بن عمرو الجهني، فسمع عدي وبسبس جاريتين من جواري جهينة وهما يتلازمان فقالت الملزومة لصاحبتها: إنما يأتي العير غدا أو بعد [غد] (?) فأعمل لهم وأقضيك (?)