بلغ بطن ينبع، فوادع بها بني (?) مدلج (?) وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فقال له عمر (?) بن الخطاب: يا رسول الله! لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى! فأنزل قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ (?) الآية، وقال السفهاء من الناس: من اليهود ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها (?) فأنزل الله قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ (?) الآية، فصرفت القبلة إلى الكعبة في الظهر يوم الثلاثاء للنصف من شعبان؛ فكانت صلاته نحو بيت المقدس بعد قدومه المدينة سبعة عشر شهرا (?) وثلاثة أيام، فخرج رجل بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار وهم (?) ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة، فانحرف (?) القوم حتى توجهوا إلى الكعبة.
ثم أنزل الله جل وعلا فريضة الصوم في شعبان، فلم يأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فرض رمضان بصيام عاشوراء ولا نهاهم عنه.
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان لاثنتي (?) عشرة ليلة خلت منه يريد