صلى الله عليه وسلم- جالسا على تابوت (صندوق) من توابيت الصيارفة، وقد فضل عنها من عظمه: أريد الغزو، فقلت له: قد أعذر الله إليك، فقال: أبت علينا سورة البعوث (التوبة) انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا [التوبة: 41] (?) . وفهم أن ذلك محفوف بالأهوال خفّت وبذل المال، وتقديم الأنفس إحقاقا له، وإعلاء لشأنه، نساء ورجالا، شيبا وأطفالا. وكان هذا أمنية (?) يسعون إليها، ويضرعون إلى الله في تحقيقها في كل طور، وما أكثر الأمثلة (?) !

هبّت نفوس أحياها الإيمان، وأشرقت جوانبها، وأضاءت جوانحها بالهداية، فباعت نفسها لله، وبايعت على الطاعة والفداء تتحرك بشرعه تدور مع القرآن حيث دار (?) ، ولا تخاف في الله لومة لائم (?) .

نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا (?)

وتقدّموا على الطريق يحملونه بأرواحهم، ويغسلونه بدمائهم شهداء، يتمنون على الله أن يعادوا لمثله (?) . وانظر ماذا فعل ثابت بن قيس سيد الخزرج (?) في حرب اليمامة تحنط وتكفن وخطب في المسلمين حتى أثخنته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015