في ذلك، لكنهم لا يهبطون عن الحد الأدنى. والأحاديث الشريفة كثيرة في بيان صفات تلازم المؤمن، وعكس لغيره كالمنافقين. ولقد تواترت الأحاديث الشريفة في ذلك. والرسول صلى الله عليه وسلم يشير في بعضها إلى أن «المؤمن إذا حدّث صدق وإذا وعد وفّى وإذا اؤتمن أدى ... » (?) .
وهذه السيرة تملأ نفس المسلم بالمحبة لله تعالى وقرآنه وشرعه ومنهجه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وسنته وسيرته الشريفة. يهتم بكل ذلك ويسلك كل سبيل، ليس فقط للأخذ به والتمسك والالتزام والدعوة إليه وبما يخدمها وينشرها ويعرّف بها، وهو من الدعوة وإليها.
وللدعوة وسائل منها التأليف والكتابة، في كل تلك الأمور وغيرها، مما يتعلق بالإسلام، باعتبارها دين وعبادة ومحبة وعشقا وتعبدا ورقة، بل وقبل ذلك الالتزام والوقوف عند حدود الله تعالى وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
والكتابة والتأليف من هذا الحرص المشوق، ومنه الكتابة في السيرة التي تنبع من هذا الاتجاه، الكتابة بمحبة وهيبة وتقوى وخشية لله سبحانه وتعالى ومحبة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تملأ النفس، قربى وعبادة لله جل جلاله (?) .
السيرة هي التفسير الواقعي العملي المثالي الشامل الكامل للقرآن الكريم وبكل شروحه وتفصيلاته وبياناته (?) .