الكريم فيقرئهم العشر آيات فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فيعلمنا القرآن والعمل به جميعا (?) .

* تذوّق الصحابة نعمة الوحي، وافتقادها لدى انقطاعها:

والصحابة الكرام بجانب حيازتهم للصحبة وتشرفهم بها، كان ذلك ممدودا ومواكبا وحيويا، لنزول القرآن الكريم وترادف الوحي الذي به كانت تلك النعمة وكل النعم الآخرى، يرونه ويعيشونه ويحيون به. وكان كل ذلك فعالا في حياتهم عاملا في بنائهم فاصلا في مهماتهم، جمعوا به كل المفاخر وأقاموا كل العمائر وحازوا كل الماثر، بحيث إنه يوم توفي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم منتقلا إلى الرفيق الأعلى، أحس المسلمون بفقدان ما تمتعوا به في تلك المدة التي قضوها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعرفوا مذاقها ووجدوا حلاوتها، فافتقدوا الوحي بانتقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى.

فلقد ذهب أبو بكر وعمر- رضي الله عنهما- إلى أم أيمن (?) يزورونها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015