المتعددة المتوالية المتعانقة- كان تهيئة لهذا الحدث الجلل، وهو أرحم الراحمين.

جرى ذلك إذا لتوضيحه من خلال ماجريات (مجريات) أحداث السيرة النبوية الشريفة وجريانها في نهرها الزلال وموكبها المنير وخطها المرسوم لتحقيق أهدافها التي صرفها الله؛ لتكون موطن العبرة والتربية والتوجيه الدائم. من ذلك ما جرى في معركة أحد، وما أنزل الله تعالى فيها (?) . ثم تلميحاته الكثيرة صلّى الله عليه وسلّم لفرد- كما لا حظنا في قصة معاذ وهو يودعه لليمن- أو لجمع (?) ، أو أكثر، أو الجم الغفير في حجة الوداع.

ومع ذلك لم يتحملوا خبر موته صلّى الله عليه وسلم، كما جرى لعمر بن الخطاب وآخرين. وكلهم كان حزنه غامرا، حيث قال أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلم:

(شهدته يوم دخل المدينة فما رأيت يوما قطّ كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل المدينة علينا، وشهدته يوم مات، فما رأيت يوما قط كان أقبح ولا أظلم من يوم مات) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015