وبعد هؤلاء كتب الطبري كتابه الجامع " جامع البيان عن تأويل آي القرآن " (?) ، وابن أبي حاتم كتابه الجامع في التفسير (?) ، وابن ماجه، والحاكم، وابن مردويه، وأبو الشيخ، وابن المنذر (?) . وجميع هذه الكتب بالأسانيد.
وبعد هؤلاء كثُرت الكتابة في التفسير، مع اختصار الأسانيد، والتنوُّع في الموضوعات التفسيرية، كالتفسير الفقهي، والتفسير اللغوي، وغير ذلك، وهذا ما يعرف بالتفسير بالرأي (?) .
ومن نافلة القول أن ما ينصب عليه اهتمامنا هو التفسير بالمأثور، حيث توجد الأسانيد التي تروي عن الصحابة والتابعين الأحداث التاريخية التي حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم?، وبالتالي يمكن مقارنتها بكتب السيرة المسنَدة.
وسيكون حديثي عن ثلاثة من التفاسير بالمأثور، وهي: تفسير ابن جرير الطبري، وتفسير ابن أبي حاتم الرازي، وتفسير ابن كثير، وسأتناول مرويات الطبري وابن أبي حاتم عن عروة، والزهري، وابن إسحاق؛ لأن كتبهم في المغازي أهم كتب المغازي في الإسلام (?) .