وقال: قد تقرر أن الواقدي ضعيف يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج (?) .
وعند استعراض الآيات القرآنية الواردة في مغازي الواقدي (?) ، نصل إلى النتائج التالية:
أولاً: أن الواقدي لم يتناول شيئاً من حياته صلى الله عليه وسلم الخاصة، أو الخصائص، أو الشمائل، أو ما كان من أحداث غير الغزوات. عدا زواج زيد بن حارثة رضي الله عنه.
وبذلك فقد فاته ذكر آياتٍ كثيرة، تتعلق بالسيرة النبوية.
ثانياً: أنه لم يستوعب الآيات النازلة في بعض الغزوات مما ذكره ابن إسحاق، مثل: فتح مكة، وبني قريظة، وبعض الأحداث كنزول آيات في وفد النجاشي، ونصارى نجران، والرد على المنافقين والمشركين.
ثالثاً: أنه يفسِّر الآيات القرآنية التي يوردها فيما يتعلق بالمغازي في سياق واحد؛ فقد فسَّر سورة الأنفال كلها، وسورة الحشر كلها، وسورة المنافقون كلها، وسورة الفتح كلها، وأغلب سورة التوبة، ونصف سورة آل عمران.
وهذا يعدّ من أقدم التفاسير القرآنية (?) .