الأوثان وتقديسها، وكانت كخيل رهان تجري في حلبة (?) واحدة» (?) .

ويقول أستاذ هندوكيّ فاضل آخر في كتابه الذي سمّاه: «الهندوكيّة السائدة» :

إنّ عملية «خلق الآلهة» لم تنته على هذا، فلم تزل تنضمّ آلهة صغيرة في فترات تاريخية مختلفة إلى هذا «المجمع الإلهيّ» في عدد كبير، حتّى أصبح منهم حشد يفوق الحدّ والإحصاء، كان كثير منهم آلهة سكّان الهند القدامى، ألحقوا بالهة الديانة الهندوكيّة، يذكر أنّ عدد هؤلاء قد بلغ 330 مليونا (?) .

6- الجاهليّة العربية:

أمّا العرب الذين آمنوا في الزمن القديم بدين إبراهيم، وقام في أرضهم بيت الله الحرام، فقد ابتلوا في العصر الأخير لبعد عهدهم من النبوة والأنبياء، والانحصار في شبه جزيرتهم بوثنيّة سخيفة لا يوجد لها نظير إلا في الهند البرهمية الوثنية، وترقّوا في الشرك فاتخذوا من دون الله آلهة، واعتقدوا أنّ لهم مشاركة في تدبير الكون، وقدرة ذاتية على النفع والضرر، والإيجاد والإفناء، وانغمست الأمة في الوثنية وعبادة الأصنام بأبشع أشكالها، فكان لكلّ قبيلة أو ناحية أو مدينة صنم خاص، بل لكلّ بيت صنم خصوصيّ (?) .

وكان في جوف الكعبة- البيت الذي بناه إبراهيم عليه السلام لعبادة الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015