وقد دانوا بالثنويّة في كلّ عصر وأصبح ذلك شعارا لهم، وآمنوا بإلهين اثنين أحدهما النور أو إله الخير، ويسمّونه «آهور مزدا» أو «يزدان» والثاني الظلام أو إله الشر، وهو «أهرمن» ولا يزال الصّراع بينهما قائما والحرب دائمة (?) .
يذكر المؤرّخون للدّيانة الإيرانية مجموعة أساطير متصلة بالآلهة) Mythology (لا تقلّ في غرابتها وتفاصيلها الدقيقة عن الميثولوجيا الإغريقيّة أو الهنديّة (?) .
أمّا البوذيّة- الديانة المنتشرة في الهند وآسيا الوسطى- فقد تحوّلت وثنيّة تحمل معها الأصنام حيث سارت، وتبني الهياكل، وتنصب تماثيل «بوذا» حيث حلّت ونزلت (?) ، ولم يزل العلماء يشكّون في إيمان هذه الديانة ومؤسّسها بالإله الخالق للسّماوات والأرض والإنسان ولا يجدون ما يثبت ذلك، ويحارون في قيام هذه الديانة العظيمة بغير الإيمان بالله (?) فيها.
أمّا البرهميّة- دين الهند الأصيل- فقد امتازت بكثرة المعبودات والآلهة والإلهات، وقد بلغت الوثنيّة أوجها في القرن السّادس فبلغ عدد الآلهة في هذا