المنصرف، ومن سأله حاجته لم يردّه إلا بها أو بميسور من القول.
وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحقّ سواء، مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، ولا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن (?) فيه الحرم، ولا تنثى (?) فلتاته (?) ، متعادلين (?) يتفاضلون فيه بالتقوى، ويوقّرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب» .
وقال: «كان دائم البشر، سهل الخلق، ليّن (?) الجانب، ليس بفظّ (?) ، ولا غليظ، ولا صخّاب، ولا عيّاب، ولا مشاح (?) يتغافل عمّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه، ولا يجيب فيه (?) .
قد ترك نفسه من ثلاث: المراء (?) ، والإكبار، وما لا يعنيه، ترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلّم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلّم أطرق (?) جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير، فإذا