أولاهنّ خديجة بنت خويلد القرشيّة الأسديّة- رضي الله عنها-: تزوّجها قبل النبوّة ولها أربعون سنة، وهي التي آزرته على النبوّة وجاهدت معه، وواسته بنفسها ومالها، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين، وجميع أولاده صلى الله عليه وسلم (غير سيدنا إبراهيم) منها، وكان دائم الذّكر لها، والاعتراف بفضلها، وربّما إذا ذبح الشاة يقطعها أعضاء يبعثها في صدائق خديجة- رضي الله عنها- (?) .
ثمّ تزوّج بعد موتها بأيام سودة بنت زمعة القرشيّة العامرية.
ثمّ تزوّج بعدها عائشة الصّدّيقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أفقه نساء الأمة وأعلمهنّ، وكان الأكابر من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم يرجعون إلى قولها، ويستفتونها.