تقول عائشة- رضي الله عنها-: وكان يقول في مرضه الذي مات فيه:
«يا عائشة! ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت ب «خيبر» فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري (?) من ذلك السّمّ» (?) .
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة إلى الشّام، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء و «الدّاروم» (?) من أرض فلسطين.
وانتدب كثير من الكبار من المهاجرين والأنصار في جيشه، كان من أكبرهم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتدّ به المرض، وجيش أسامة مخيّم ب «الجرف» (?) وأنفذ أبو بكر جيش أسامة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تحقيقا لرغبته وإكمالا لمراده.
واستبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في بعث أسامة بن زيد وهو في وجعه، فخرج عاصبا رأسه، حتّى جلس على المنبر، وقد كان الناس قالوا في إمرة