الصلح بين الرسول وأصحاب أيلة:

ولمّا انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه يوحنّا بن رؤبة صاحب أيلة- وهو أحد الأمراء المقيمين بالحدود- فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه الجزية، وأتاه أهل «جرباء» ، و «أذرح» (?) وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب أمن، كان فيه كفالة الحدود وتأمين المياه، والطّرق البرية والبحرية، والضمان لسلامة الفريقين، وأكرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم (?) .

عودة الرسول إلى المدينة:

وهنا بلغ خبر انسحاب الروم وعدولهم عن فكرة الزحف واقتحام الحدود، فلم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم محلا لتتبّعهم داخل بلادهم، وقد تحقّق الغرض.

وكان أكيدر بن عبد الملك الكنديّ النصرانيّ أمير دومة (?) ، وكان ردءا لجيوش الروم، إذ جاءت من ناحيته، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه خالد بن الوليد في خمسمئة فارس، وأسر خالد أكيدر، وبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه، وصالحه على الجزية، وخلّى سبيله (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015